"الإرهابيُّ 007" : مغربيٌّ حيَّر لندن وزرع الهلع في الرباط

"الإرهابيُّ 007" : مغربيٌّ حيَّر لندن وزرع الهلع في الرباط

Size
Price:

قراءة المزيد



هشام تسمارت الجمعة : 

هلعٌ كبيرٌ أثارهُ، مغربيٌّ مرحَّل من بريطانيا، يوم أمس، في حيِّ أكدَال بالرباط، بعدما أضرمَ النَّار في بيت والديه، وشرع في التهديد بالانتحار عبرَ إلقاء نفسه من سطح الجيران، حتى أن الحادثة دفعت وزير الداخلية المغربي محمد حصَّاد إلى الاتصال بنظيره البريطانِي كي يبدي الاستياء منْ عدم إخطار لندن مصالح الرباط بمدَى خطورة "الإرهابي" المطرُود. 

المواطنُ المغربيُّ الذِي طردتهُ بريطانيَا، بعدما عاش بها عشر سنوات، على خلفيَّة الضلوع في قضيَّة إرهاب، وعرفَ من لدن أنظمة استخبارات دوليَّة بأنشطته الجهاديَّة على المنصَّات الإلكترونيَّة، بدأ الفوضَى في اليوم الموالي لوصُوله إلى المغرب، حيثَّ خلّف ذعرًا كبيرًا لدى جيران بيته، قرب شارع ابن سينا في العاصمة الرباط. الشاب يونس التسُولِي، الذِي سبقَ لهُ أنْ درس في ثانويَّة "ديكارتْ" بالرباط، كان يحملُ الشفرة "Irhabi 007"، لدى الاستخبارات البريطانية، وهو مقربٌ من تنظيم القاعدة في العراق، وسبق أن أدِين سنة 2007 بستَّة عشر عامًا من السجن، على إثر إدانته في قرصنة بطاقات بنكيَّة، وإنشاء منتديات إلكترونيَّة داعمة للجماعات الإرهابيَّة، زيادةً على نشر فيديوهات تظهرُ قطعًا للأعناق خلال أحداث العراق، وإرشادات لكيفيَّة صناعة القنابل اليدويَّة. 

وبالرُّغم من إدانة يونس على خلفيَّة الوثائق التي عثر عليها المحققُون البريطانيُّون في حاسوبه، إلَّا أنَّهم لم يتمكنُوا من إيجاد رابط مباشر بين يونس والإرهابي 007 الذِي كان البحثُ جاريًا عنه في الانترنت، حيثُ لم يكن يخلفُ وراءه أثرًا. يونس الذِي وصفته الصحافة البريطانيَّة بالجهادِي الأكثر بعثًا على الحيرة في العالم، والذِي استلزم البحث عنه جهودًا مضنيةً، تمَّ طردهُ، الأربعاء الماضي من التراب البريطانِي، ليحل بالمغرب. 

يوم واحدًا بعد العودة إلى بيت والديه، سيضرم يونس النار، وسينسلُّ إثرها إلى عمارة مجاورة، حاملًا في يده سكينًا بطُول 50 سنتميترًا، بحسب ما ذكر شاهدُ عيان أكد أنَّه كان يهدد بضرب كل من يقترب منه، وبأنَّه قدْ يلقِي بنفسه من العمارة. 


عقب ذلك، حضرت مصالح الشرطة والوقاية المدنيَّة لمعالجة الوضع وسط حالة من الاستنفار، حواليْ الساعة التاسعة مساء، ما أملى إفراغ العمارة من كامل سكانها، وهو يصرخُ بأعلى صوته بكلمات إنجليزيَّة، مطالبًا بطائرة تعيدهُ إلى بريطانيَا، قبل أنْ يجري التمكن من لدن المصالح الحاضرة في المكان رفقة طبيبٍة نفسانية، من إقناعه بالنزُول، بعد ما يربُو على ثلاث عشرة ساعة من المفاوضات. 

المصدر : هسبريس


0 Reviews

Contact form

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *