قراءة المزيد
![]() |
أب يروي تفاصيل تعنيف ابنته بعد شك عريسها في عذريتها |
فصول مروعة من التعنيف تعرضت لها عروس، في ربيعها الثامن عشر وقد انتقلت إلى بيت زوجها نواحي واد زم، حيث تحول العرس إلى ضرب ولطم ثم إسعاف للعروس واعتقال لعريس، الذي صار متهما بالضرب المبرح لشريكة حياته، وقد ساوره الشك في عذريتها.
بصوت منكسر من جلبة السوق الأسبوعي، يحكي أحمد صابري، والد العروس، محجوبة صابري، التي تعرضت للاعتداء، كيف أن الأمور سارت على نحو طبيعي، في الزفاف يوم التاسع من غشت الجاري، بعدما جرى عقد القران، للفتاة التي دخلت سن الرشد في أبريل الماضي ، قبل أن يعيش رعبا لا يزال مصدوما بتبعاته، حتى اليوم.
في ليلة الدخلة، التي لا تزال "معيارا للشرف بالمنطقة كما في أرجاء أخرى من المغرب، سيشك العريس، كما يحكي الأب، في عذرية العروس التي ارتبط بها، وسيقرر الانتقام لما يراه شرفه، بإذاقة شريكته، أصنافا من اللكم إلى جوار عينيها، ودفع رأسها نحو الجدار، مما جعل المكان، يضرج بالدماء.
يقول الأب إن ابنته انهارت بعدما تعرضت له من ضرب، وإن لا أحد من ذوي العريس، هم بإسعافها، رغم الخطورة التي كانت عليها، كما أنه لم يستطع، من جهته، أن يقصد بيت صهره وقد علم بما حصل لابنته، خشية أن يتعرض بدوره للاعتداء على أيديهم، مما جعله يسلك طريق الوساطة.
سيستعين الأب بعون سلطة من رتبة "شيخ" في دوار ولاد ديك السمالة، التابعة لدائرة واد زم، من أجل الذهاب بسيارة إسعاف لإنقاذ ابنته بعد ليلة كاملة من معاناتها آثار العنف، كي تتلقى العلاج في المستشفى، وهو ما تم القيام به، يقول الأب بحنق : "لقد وجدوا الجدار مضرجا بالدم، وهي ملقاة على الأرض، وأهل زوجها غير عابئين بما صارت عليه صحة ابنتي من تدهور".
بعد عرض ابنته على الطبيب، قدم الأب صابري شكوى ضد صهره الذي صار معتقلا وتعذر أخذ وجهة نظره، "لا أحد أرغمه على أن يظل زوجا لابنتي بعدما شك في شرفها، لكن كان عليه أن يعيدها إلى بيتها، دون أن يعرضها للضرب ويشوه وجهها" يقول الأب ويزيد: "ابنتي لا تعاني اليوم كدمات على وجهها فحسي، جراء ما لاقته من ضرب، لكنها مصدومة ولم تستوعب بعد ما طالها، واضطر إلى أخذها في حالة حرجة إلى المستشفى داخل سيارة الإسعاف، وكلنا مصدومون".
ويخشى الأب من عدم توقف أزمة ابنته عند علاجها ومحاكمة عريسها، ويعتبر أنه من المحتمل أن تتطور القضية إلى انتقام، "أنا درويش ولا قبل لي بالمواجهة مع ذوي العريس، كل ما أريده هو ألا يهضم حق ابنتي التي لا أدري كيف لها أن تنسى كل ما تعرضت له، وتستأنف حياتها بشكل طبيعي "يقول الأب.
1 Reviews
لاحول ولاقوة إلابالله
ردحذف